مقالات رياضية
عبدالحميد الجعل وجزمة العيد
الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 01:16 م
إسمه عبدالحميد الجعل كان يقود فرقة موسيقية وهو يعزف على الأورغن فيها ويغني ,,,,
وقد أحيا الكثير الكثير من الأفراح الى جانب تواجد فرقته في أكبر ملاهي عدن مثل كازينو ريجل والنادي اليمني والدبلوماسي والعروسة والفنادق والأندية وكانت أشهر فرقة موسيقية في عدن ويعزف في فرقته أيضا أخوه الأصغر فيصل على البيز (وقد توفى فيصل مؤخرا قبل أشهر ) ,,,,,
وقبل أن ينتقل مسكن عبدالحميد الجعل الى خورمكسر بجانب الإدارة العامة للتربية والتعليم أو بجانب معسكر النقل العسكري تحديدا ,,,,,,, كان سكنه عندنا في شارع إبن زيدون بلوك 3 في منزل أرضي يطل على شارع إبن زيدن منذ خمسينات القرن الماضي ,,,,,
وكان عبدالحميد الجعل رغم تواجده ليليا في مواقع تتوفر فيها الخمور وشاربي الخمور ويشتري له المعجبين أحيانا كثيرة الخمور إلا إنه كان لا يشرب الخمر بكل أنواعه مطلقا بل يبيعها ويقبض ثمنها كما إنه لا يدخن وأحيانا ونادرا ما يتناول القات في المناسبات والأعياد وقد عشنا معه في الحارة سنوات طويلة ونعرف سلوكه وطباعه ,,,رحمة الله تغشاهما عبدالحميد وفيصل الجعل ,,,,,,
حدثت قصص وحكايات مع عبدالحميد من أصدقائه الذين في عمره ( فقد كان يكبرنا بثلاث سنوات ) ,,,,,ومن إحدى القصص الظريفة التي حدثت له في منتصف السبعينات في ليلة عيد الأضحى ,,,,,,,,
حيث قاما المرحومين بإذن الله عبدالله العاطفي وسعيد بادر (وهذان الشخصان معروف عنهما إنهما من أشرس المدارجين الأقوياء في القلوعة ويهابوهما كل الشباب في القلوعة بما فيها عصابة محمد علي الطعموس التي كانت تشكل الرعب منذ بداية السبعينات ولكنها (العصابة ) لا تقرب ولا تحتك ولا تتحرش بالعاطفي أو سعيد بادر بتااااااتا ,,,,ولكنهما (العاطفي وبادر ) مرحان ويحبا المزاح كثيرا ويعملا المقالب لأصدقائهما ولا يعتديا على أحد أبدا ,,,,,,
ومن هذه المقالب كان مقلب لعبدالحميد الجعل ليلة عيد الأضحى (ليلة الوقفة ) فقد شربا خمور بكميات كبيرة الى وقت متأخر من صباح يوم العيد (الى الساعة الثانية صباحا تقريبا ) وكان عبدالحميد الجعل ينام أمام منزلهم على سرير حبال بالهواء الطلق ,,,,,
فتذكرا (العاطفي وبادر) إنه ينام أمام منزله قريبا من رصيف سير السيارات فجاءا بسيارة مستأجرة الى جانبه في ذلك الوقت المتأخر بعد أن ملاءا صندوق السيارة بأحذية الجيش القديمة اليابسة والمتحجرة من أشعة الشمس التي كانت ترمى على الجبال القريبة من ساحل جولد مور (أو بالعربي الساحل الذهبي) بالتواهي ,,,,,وفتحا صندوق السيارة وقاما برمي الأحذية منفردة (حذاء بعد حذاء ) على عبدالحميد الجعل وهو في سابع نومه قائلين له ويضحكا ,,,,,قم من النوم ونقي جزمة العيد ,,,,,,,وهذا جعل الجعل يصرخ يامسلميييييين الحقونااااااااا يا ناااااااس ,,,,,,,وهرب الى منزله الذي كان بابه مفتوحا مثل كل المنازل حقنا ,,,,,,,حيث كنا جميعا في تلك الفترة ننام فترة الصيف أمام منازلنا وأبواب المنازل مفتوحة لكي ندخلها لنتبول في الحمام أو نأخذ مخدة أو طراحة ,,,,,
والبعض يذهب الى ملعب كرة القدم التابع لنادي الروضة لينام ,,,,,,,,
وطبعا الجعل لم يشتك أو يبلغ الشرطة لإنهما صاحباه ,,,,,,,,,هذه الحكاية يعرفها أولاد حارتنا الذين في سني والأكبر مني ,,,,,,
رحمة الله تغشاهم جميعا ,,,,,ورغم شراسة العاطفي وسعيد بادر إلا إنهما لا يعتديان بالضرب على أحد لإنهما ليسا شريران ولكنهما قويان جدا واا يجرؤ أحدا ما أن ينازلهما في شجار ,,,فقد كان العاطفي سريع جدا جدا في المدارجة الى جانب قوته الهائلة,,,,وكذلك كان سعيد بادر ,,,,,
و,,,,,,كان سعيد بادر مهندسا كهربائيا والعاطفي عتالا في المرفأ (الميناء )
وقد قام سعيد بادر في إحدى المرات وأمامنا بلمس سلك كهربائي موصولا بالتيار الكهربائي بكلتا يديه العاريتان وأمسك به بقوة وطلب من أحدهم كان متواجدا بجانبه أن يحط يده عليه وهو ممسك بالسلك,,,, وعندما فعل تكهرب الشخص وصرخ,,,,,, و قام سعيد بادر بفصل السلك بسرعة ,,,,,,,,
وهناك حكايات في مدينة القلوعة حدثت,,,, بعضها مؤلم وبعضها ظريف ومضحك ,,,,,,
سأتذكر بعض تلك الحكايات وسوف أحكيها لكم بإذن الله لآحقا ,,,,,
تحياتي للجميع
أخوكم / بدر حمود محمد ,,,,,الخميس 12 أكتوبر 2023م