آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 11 مارس 2025 - 06:42 م
مقالات رياضية
جديد الكرة اليمنية.. “معليش” منتخب الشباب “يتبهذل”!
الإثنين - 24 فبراير 2025 - الساعة 07:21 ص
عندما يلعب من أسميناهم منتخب السعادة قرابة أربع ساعات ونصف على الأقل، ولا يحرزون، ولو هدفًا في مرمى أحد من أقرانهم الشباب في القارة الآسيوية الصفراء، فهذا يعني سوء إعداد، وبؤس جاهزية، تحولوا بهما إلى منتخب لصناعة التعاسة.
* عندما تهتز شباك جيل جميل من المواهب بستة أهداف في مباراة واحدة ودون رد، فالأمر يثير مجموعة من الأسئلة الحرَّاقة على نحو:
من أين جاء هؤلاء اللاعبون؟.. هل هم النجوم الذين نعرفهم؟.. بأي خطة لعبوا.. وأي جهد بدني أو فني ومهاري قدموه؟.. أي عتَهٍ قيادي وإداري وقف خلف حضورهم الذهني والنفسي والمهاري المتهالك؟
* إذا لعبوا أمام إيران مهاجمين، كيف لم يردُّوا على نصف الدرزن ولو بهدف شرفي طائش، يتيم ..؟ وإذا لعبوا مدافعين فأيّ دفاع هذا الذي يجعل شباكك ترتعش ست مرات فتكتفي من الرد بتمثيل دور شجرة لا تحركها ريح ولا يثيرها مطر..!
* أنت مهزوم أمام أوزبكستان، ومنتوف الريش أمام إيران، ومغادر من قاع مجموعتك.. ما فيش كلام، فأين روح البحث عن فوز أو حتى هدف شرفي أمام اندونيسيا المتواضع..؟
* خلاص.. ما دمت سقطت مرتين برصيد تهديفي “صِفر” وعائد إلى بلدك بصنادل حنين.. على الأقل استجمع قواك.. استعرض ما استطعت.. وتحوَّل إلى عناصر هجوم حقيقي، وقم على الأقل بدور الأعور الذي ضربوه في عينه المصابة فلم يهتم، وقال: مش مشكلة.. خسرانة، خسرانة.
* ولاحظوا أنني لا أتحدث هنا عن المنتخب الوطني الأول الذي انتظر قرابة ربع قرن من الزمان حتى يحقق أول فوز له في تاريخ دورات الخليج، مستفيدًا من كون منتخب البحرين حقق التأهل بدري، وخاف من إصابات أو كروت محتملة فلعب بالصف الثاني وترك لنا فرصة التطبيل بأقوى قوتنا..!
* ما سبق ليس تعبيرًا عن حالة انفعالية، ولكن هي وجهة نظر تناقش نتائج منتخب الشباب الذي أجهز على أغانينا القديمة بأن الكرة اليمنية تبدع بالناشئين، وتمتع بالشباب، ثم تتحول إلى سمكة ميتة في منافسات فئة الرجال، فإذا بمشاركة منتخب الشباب تحكي مأساة وملهاة اتحاد عابث وفاسد.
* بالذمة والأمانة والديانة.. هل هذه النتائج “الصِّفرية” المذلة تشير إلى أن عندنا اتحاد كرة قدم، ووزارتين وصندوقين داعمين ولجنة أولمبية، وقافلة من المطبلين وكذابي الزفة..؟ بالمناسبة أي كذاب زفة يرفع يده، وله من جمهورنا في الصين الأمان.
* ولاحظوا مرة ثانية أن الحديث هنا عن منتخب السعادة الذي تحوَّل بالجهل القيادي والإداري العابث إلى منتخب أصاب الجمهور من الصين إلى اليمن بخيبة أمل مختلفة، وببركات رؤوس وأقدام مرتعشة.
* تصوروا.. بالأبيض والأسود وبالألوان أن منتخب فيه النجم عادل عباس ورفاقه الموهوبون يلعبون قرابة ربع اليوم ولا يسجلون هدفًا واحدًا، وكأن مواهبهم مجرد كاميرا خفية أو استحضار مبكر لكذبة أبريل، وما زلنا في فبراير.
* على أن من أبجديات الموضوعية ألّا نبالغ في جلدهم، ونغض الطرف عن الفاشلين الحقيقيين، حتى لو لم يعلق في أذهاننا سوى اهتزازات شباكهم بلا رحمة، واكتفائهم بأن يحملوا راية منتخب النقطة، وشيء من انفعالات أدت إلى طرد الظهير الموهوب سعيد العولقي في دقيقة رقم الشؤم 13، وطرد صمام الحراسة محمد أمان الذي رد على بطاقة الطرد في مباراة أهلي صنعاء مع النصر الإماراتي بابتسامة لسان حالها: أنا قادم من المنتخب الأول لبلاد بلا دوري، ويا أهل صنعاء عدن ومارب والمخا.. فضلاً أشعلوا البوري.. ذات الثقافة..!
* فضلاً.. إدعموا الاتحاد الجاثم على الصدور، لا ليصنع إنجازات، وإنما ليتحدث عند اللزوم عن مليوني دولار في بنك عدن و17 مليون عند الفيفا، لكنه يطارد الوزيرين محمد المولد، ونايف البكري، ومعهما طارق وشمسان على إيقاع أغنية حزينة بأنه يصرف على المنتخبات من جيبه، فيما جديد الكرة اليمنية.
“معليش” منتخب شباب اليمن “يتبهذل”..!
الثلاثاء/11/مارس/2025 - 06:42 م
الثلاثاء/11/مارس/2025 - 04:23 م
الثلاثاء/11/مارس/2025 - 01:20 م
الثلاثاء/11/مارس/2025 - 01:04 م