آخر تحديث للموقع : السبت - 21 ديسمبر 2024 - 02:59 م
مقالات رياضية
(اخلاق الرياضه وانتهازية الأندية)
الثلاثاء - 14 نوفمبر 2023 - الساعة 02:24 م
نتيجه لقرارات الاتحاد العام لكره القدم الأخيرة والتي اضرت بالاندية الرياضية ولاعبيها ومناسبيها ومختلف أنشطتها.
أصبح لاعبي كل الفئات العمرية واداريي واعلاميي ومدربي أندية عدن في حالة ترقب وخوف وابتزاز واستهداف وأصبحت إدارات أنديتهم في حالة جهاد يومي مستميت للحفاظ عليهم .
بل إن بعضهم أصبحوا لا يشاركوا مع أنديتهم خوفا من منعهم من الالتحاق بالمنتخبات الوطنية .
وأصبح الولاء للنادي هو العملة القيمة التي تجعل هولاء باقون ويشاركون مع أنديتهم في الأنشطة .
وأصبح البعض قيمته في زيادة العرض من الأندية الأخرى بعيدا عن الولاء والوفاء ورد الجميل لناديه الذي جعل منه اسم وسلعه متداولة.
حقيقة نحن في رياضة عدن أمام ظلم مركب يتمادى بطغيانه
فقرار تهبيط أندية عدن الثلاثه ( التلال.الشعلة.الوحدة) وقرار اعتبار المسابقات المحلية التي تقيمها السلطات المحلية في عدن واتحادها مسابقات غير رسمية ويمنع اللعب فيها ومن يشارك من اللاعبين والحكام والمدربين والإداريين والاعلاميين سيكون محروما من الالتحاق بالمنتخبات الوطنية واي أنشطة يقيمها الاتحاد أو يشارك فيها .
هو مسعى أو مخطط لإغلاق أندية عدن أبوابها.
نفس السياسه التي مارسها نظام علي عبد الله صالح سياسه الاستعلاء على ابناء الجنوب والذي يعتبرهم مجرد هنود وصومال نفس السياسة التي مارسها و حول عدن من مدينة عالميه الى قريه كما وعد. وهي سياسه الاقصاء والظلم والتهميش والتي أدت إلى تشظى ونهاية الوحده اليمنية .
نفس السياسه يمارسها اتباع هذا النظام في الاتحاد العام على اندية الجنوب العربي بالاستعلاء وإصدار القرارات وما على العبيد الا التنفيذ.
والا ماضر الاتحاد العام حين تقام الأنشطة في المحافظات برعاية السلطات المحلية وإشراف فروعه فهذا بالعكس يعتبر مكسب له وسد عجزه لانه غير قادر على إقامة المسابقات الدورية.
ومما زاد الطين بله انتهازية رؤساء وإدارات بعض الأندية والتي بدلا من الوقوف مع أندية عدن لرفع الظلم عنها .
أصبحوا يمارسوا الظلم جهارا نهارا ويتفاوضوا مع لاعبي أندية عدن لسحبهم إلى أنديتهم والتعاقد معهم وهم يعلموا أن عقود اللاعبين مع أنديتهم العدنية لازالت سارية المفعول مما شكل مزيدا من التعقيدات لأندية عدن المستهدفة في سابقة لم تحصل في تاريخ الرياضة المحلية أو الدولية.
انتهازية هذه الأندية حقيقة ثقافة دخيلة على الجنوب ورياضته .
كنا نتوقع خذلان أندية صنعاء وتعز ومحافظات العربية اليمنية لأندية عدن.
لان قرارات الاتحاد سياسية اصلا في زمن الحرب على الجنوب العربي ولأن هذه الأندية حديثة النشأة وقليلة الخبرة الإدارية ولا تلم بكامل الأعراف الرياضية الأصيلة .
لكن المصيبة حين يأت الظلم والقهر من أندية جنوبية .
تمارس الانتهازية وسحب مدربي ولاعبي أندية عدن والتعاقد معهم بدون استئذان إداراتهم أو حتى بدون علمها.
تحت مبرر قرار الاتحاد بأن عقود اللاعبين مع أنديتهم العدنية تعتبر لاغية.
مع ادراك ادارات هذه الأندية الجنوبية بأنه بعد استهداف أندية عدن سيكونوا اول المستهدفين حين يشاركوا في محافظاتهم في أي فعاليات تقيمها السلطات المحلية أو غيرها وسيجرى لها ماجرى لأندية عدن .
بالنسبه الى ما تقدم وكما نعلم بانه جرت الاعراف والاصول الرياضيه بان يتم التكامل والتعاون بين ادارات الانديه لمصلحه رياضتنا وشبابنا واجيالنا .
وادارات أندية عدن حريصة كل الحرص على استمرار هذه الاعراف والاصول الرياضية الحميدة منذ ان بدا تأسيس اول نادي عدني عام 1905م باسم النادي المحمدي ( التلال) كأول ناد رياضي رسمي في الجزيرة والخليج .
وتأسيس بقية أندية عدن والجنوب العربي بعده بسنوات متقاربة.
وكانت ادارات أندية الجنوب المتعاقبة تحرص كل الحرص على استمرارية هذه الاعراف والاخلاق الرياضيه .
جرت الاعراف الرياضية سابقا بين الأندية الجنوبية بالتعاون والتنسيق واعارة اللاعبين والمدربين والإداريين بشكل صحي وقانوني للتكامل الأمثل والتطور الافضل لرياضة الجنوب .
وكانت هناك لجان تنسيق في المحافظات وفي الجمهورية فيها ممثل واحد لكل نادي جنوبي بعيدا عن سلطات الاتحادات أو وزارة الشباب والمجلس الأعلى للرياضة مهمتها تنسيق المواقف والقرارات بين الأندية لتوحيدها حين تتعرض للظلم من الاتحادات العامه او الفرعية أو من وزارة الشباب او غيرها.
ولهذا كانت رياضة الجنوب متقدمة ولها حضورها واحترامها في المحافل الإقليمية والعربية .
لانها كانت بيئة رياضية متعاونه تلتزم باللوائح والنظم واخلاق رياضية وشفافية .بعيدا عن الانتهازية والاقصاء والظلم والغدر والمكر والخيانة.
مايحصل الان ليس رياضة ولا من الأخلاق الرياضية ولكنها الانتهازية بشكلها المقزز حين يتم التنسيق مع اللاعبين بعيدا عن أنديتهم فيتم ظلم النادي مرتين من الاتحاد ومن الأندية التي تتناتش لاعبي أندية عدن مثل الضباع .
انها ليست بيئة الرياضة المدنية الراقية التي تتطور. ولكن طباع الغابة الانتهازية التي تاكل بعضها حتى تتدمر.
وعلى القائمين على رياضة الجنوب وشبابه أن يبتعدوا عن هكذا بيئة قذرة باسرع مايمكن ويبداوا بتأسيس إتحادات مستقلة تتبع سلطات الجنوب العربي لاستعادة توهج الرياضة الجنوبية حفاظا على شباب الجنوب من الضياع .
م.جمال باهرمز
١٤- نوفمبر-٢٣م م
وجهة نظر شخصية للكاتب
السبت/21/ديسمبر/2024 - 02:59 م
السبت/21/ديسمبر/2024 - 01:06 م
السبت/21/ديسمبر/2024 - 12:49 م
السبت/21/ديسمبر/2024 - 08:18 ص