آخر تحديث للموقع : الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - 11:25 ص

مقالات رياضية


قدم أبين.. رئيس في المنفى ومالي يهيمن على الإتحاد ونأئب مسلوب الإرادة وغموض حول مصير أربعة ملايين ريال

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - الساعة 06:13 ص

نبيل ماطر
الكاتب: نبيل ماطر - ارشيف الكاتب




تشهد محافظة أبين أزمة حادة في إدارة إتحاد كرة القدم في محافظة أبين ، حيث يتولى الكابتن جياب باشافعي رئاسة الاتحاد وهو خارج البلاد،هذا مما يعد انتهاكًا صارخًا للوائح التي تمنع تولي المناصب الرياضية من خارج الوطن. فالرئيس، بدلاً من الاهتمام بالاتحاد وأنشطته، يبدو غير مبالٍ بمصير كرة القدم في المحافظة.

لتأتي سيطرة رجل الإتحاد الأول، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة الفنية والمسؤول المالي وهنه الازدواجية في أكثر من منصب لا تجدها الا في أبين تتعالى الأصوات حول غياب الكفاءات الرياضية حيث يفرض الرجل هيمنته بقبضة حديدية، متجاوزًا النائب الذي كان يعاني من مشاكل صحية في الفترة السابقة ليهيمن المالي ورئيس اللجنة الفنية على القرارات. في ظل هذا الوضع، يتساءل الجميع: أين تذهب الأموال وكيف تُدار الأمور؟

يكتنف الغموض في مصير أربعة ملايين ريال يمني، أودعت في البنك لإقامة بطولة للناشئين أو الشباب لكن المبلغ لم يكن كافياً وتم إيداعه بالبنك للبحث عن مصدر آخر لزيادة المبلغ لكن المبلغ اختفى مع مرور الوقت، دون أن يُستغل في تطوير اللعبة أو اقامة اي دورة او دعم للجنة الحكام الذي ظل رئيسها يناشد و يتخبط من مكتب الى مكتب للبحث عن زي موحد للحكام و الأندية التي تعاني من نقص حاد في الموارد فهي لا تستطيع توفير المواصلات والتنقلات بين الملاعب ولا تستطيع توفير المعدات الرياضية ولا تستطيع توفير مبالغ للأجهزة الفنية ولا للمحترفين ولا تستطيع توفير قنينة ماء ، يتعرض الأندية لضغوط شديدة للبحث عن تمويل للأنشطة الرياضية في بطولة الدرجة الثالثة لاندية المحافظة في وقت تتجه فيه الأموال إلى المجهول دون أن يتم تسخيرها لخدمة الأندية من قبل الاتحاد .

بينما نائب رئيس الاتحاد يطلب الطلوع لتجمع المنطقة الوسطى لحضور المباريات ولا يجد إلا الرد بالقوة والحديد لا يتوفر لدينا مال ، فمن الذي يقوم بتسيير الاتحاد طالما نائب رئيس لا يستطيع طلب قنينه ماء ، من الذي أعطى المالي الصلاحيات بالتواصل مع رؤوسا الأندية الرياضية وعقد الاجتماعات متجاوزا صلاحيات نائب الرئيس ، تم الرفع للاتحاد العام بجداول على أساس بكل مجموعة خمسة عشر مباراة بينما على أرض الواقع انسحبت أندية من البطولة فأين ذهبت مبالغ مبارياتها المرصودة اصلا في مباريات المجموعات من المسؤول عن ذلك؟

على مكتب الشباب والرياضة في المحافظة أن يتحمل مسؤوليته ويبحث في مصير هذا المبلغ ماهو دور مدير الأندية والاتحادات الرياضية أو بالأصح من هو مدير الاتحادات والأندية هذا المكان الذي لازال شاغرا إلى يومنا هذا فماهو السبب يا راعي الرياضة لم يتم تعيين أي شخصية لإدارة هذا المكان ماسبب إدارة ظهرك لاتحاد كرة القدم ام هي الغفلة عن مايدور في دهاليز الاتحاد ام أنكم تمثلون دور شاهد مشافش حاجة ، أم تتقاضو عن الأمر لأسباب مجهولة؟

وتقع على رؤوسا الأندية مسؤولية كبيرة فالواقع اثبت فشل الجميع يجب على الجمعيات العمومية للأندية الرياضية أن تعي دورها وتقوم بتغيير رؤوسا الأندية الذين عفى عنهم الزمن واصبحت الأندية الرياضية مصدر رزق لهم فالشريف من يقف ويقدم استقالته بكل شموخ ، بدلاً من النعيق والاستنجاد في وسائل التواصل الاجتماعي و الاستسلام للواقع المؤلم ومن يرى في الأندية الرياضية مصباح علاء الدين سيستمر من مكتب إلى مكتب ومن إدارة إلى إدارة ومن شركة إلى شركة يتسول للبحث عن الفتات ليقوم بنشاط لإسقاط الواجب فقط .

وفي الاخير تحية لرجل الرياضة الاول للواء الركن أبو بكر حسين سالم، محافظ المحافظة، على اهتمامه بالشباب والرياضة، وندعوه إلى التدخل والوفاء بوعده تجاه الأندية حيث أن المحافظ وعد بإقامة بطولة كأس أبين لكنها كانت وعود حبرا على ورق ظل الجميع منتظر والجميع استبشر خير بوعد المحافظ لكن يبدو أن معالي المحافظ في جعبته حكايات من قصص الف ليله وليله يقصها على من يهزون رؤوسهم من رؤوسا أندية أبين.