آخر تحديث للموقع : الخميس - 21 نوفمبر 2024 - 08:18 ص

مقالات رياضية


فاجأني (النجم) ..بالسؤال!!

الجمعة - 08 نوفمبر 2024 - الساعة 07:28 ص

عبدالله الصعفاني
الكاتب: عبدالله الصعفاني - ارشيف الكاتب


فاجأني نجم الزمن الجميل الذي منعته الوعود من الترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم بسؤاله المثير:

من الذي يأكل الثوم الانتخابي النفَّاث الحرَّاق بفم الآخر:

أحمد العيسي أو نبيل الفقيه..؟

* قلت له: آخر لقاء بيني وبين الأخوين الفقيه والعيسى كان في الكويت.. ويومها انسحب الأخ نبيل الفقيه من الترشح لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية عندما شاف الأمور “حامية” وشهد سقوط العيسي أمام عبدالرحمن الأكوع الذي رشح نفسه للرئاسة وهو في صنعاء، وفاز بالرئاسة وهو في صنعاء، فيما سقطت كل قائمة العيسي وفازت قائمة الأكوع بجميع عناصرها.. رجالًا ونساءً..!

* في تلك الانتخابات، لم تنفع أبو صالح خبرة الأخ حافظ معياد مع الكولسة الانتخابية في إنقاذ الموقف الذي رآه البعض غريبًا، ورأيناه عاديًّا، بحكم المقارنة التي تجعل اتحاد كرة القدم يضاعف أخطاءه إلى درجة تسمح له باستبدال شعار “حيا بك يا عيسي” أبو صالح عمكم وحابس دمكم..”.

* واللافت أن حافظ معياد انسحب من قرار تعيينه رئيسًا للجنة الانتخابات المشكّلة بقرار من العيسي واستدعى عادته القديمة في التراجع إلى الصف الخلفي من موقع عضو اللجنة فقط.

انت صح أخي حافظ “عضوية تنفعك ولا رئاسة تحرجك،

وتحنبك..!”

* لكن النجم موضوع هذا المقال استخدم مهاراته وخبرته في التمرير والمراوغة، وقال: ولكنني سألتك عن ثوم الانتخابات، ومن يأكله بفم الآخر.. رئيس الاتحاد أو رئيس اللجنة الانتخابية..؟

* “أحرجني ابن الذين آمنوا بالله وبرسوله وبالقدر خيره وشره من الله تعالى..” فأجبته: إذا كنت تقصد رائحة الثوم وليس الثوم نفسه.. دعني أجيب عن سؤالك بملاحظتين.. الأولى أن الأخ العيسي بقرار تشكيل لجنة انتخابات من أصحابه، أراد أن ينتزع ما يحتويه حقل الثوم ليعيد زراعة نفس المنتج الكابس على جمهور كرة القدم منذ 20 عامًا.. حيث يصاب بعض المشجعون اليمنيون في دورات الخليج بالضغط والسكر ويُسعفون إلى أقسام الطوارئ.

* الملاحظة الثانية.. أن العيسي أدرك خطأ مواجهة الرأي العام الرياضي في قضية انتخابية فاشلة، خاصة بعد أن كشف في كلام مصوَّر له أن اتحاده يستلم من الفيفا مليونين وثلث المليون من الدولارات سنويًّا، فيما الكرة اليمنية ومنتخبها الأول ضمن المجموعة الأسوأ في خارطة العالم.. وبالتالي فإن من يجب أن يتصدى لمهمة الرد على وسائل الإعلام هو نبيل الفقيه رغم حساسية أن يقوم رئيس لجنة انتخابية بالتحول إلى رئيس حملة انتخابية لمن أصدر قرار تعيينه.

واقتنع نجمنا الحرّيف بأنني أجبت عن سؤاله حتى وأنا أراوغ ولم أضع الحرف تحت النقطة.

* وعذرًا.. ليس بيني وبين الأخوين أحمد العيسي ونبيل الفقيه أي خلاف شخصي.. والانتقاد هو انتقاد الفكرة البائسة وليس الأشخاص.

وما يحدث هو خلاف بين ناقد رياضي يمثل الرأي العام وبين أشخاص يشتغلون في عمل تحترق بنتائجه أعصاب الملايين، وتتشوَّه به سمعة بلد كلَّما شارك المنتخب اليمني الأول في بطولة خارجية، حتى صار الفوز بمباراة واحدة في جميع مشاركات اليمن في كأس الخليج أشبه بمستحيلات الغول والعنقاء والخل الوفي..!

* وهذا التباين لم يمنعني وغيري من إعلان الرغبة في أداء النصيحة، وتذكير الأخ أحمد العيسي بأهمية الاعتراف بفشله في قيادة الكرة اليمنية تماشيًا مع القول: رحم الله من أهدى لي عيوبي، وعلى النحو الآتي..

* على سبيل المثال.. رأى الكثيرون من المدفوعين بمكنزمات محايدة في النظرة إلى المرشحين أن من الواجب نصيحة أبو صالح في سطرين على شكل سؤالين..

* ما الذي يغريك على التشبث برئاسة اتحاد كرة القدم، والتعرض لكل هذا الرفض العام الذي يتجاوز المفروض إلى المرفوض على مدار عقدين من الإخفاق..؟

لماذا رفضت مغادرة المشهد ما دام من حولك يؤكدون أنك تدفع من كيسك رغم الدعم الملاييني الدولي، ورغم مطالبتك لإحدى الحكومتين بمليارات الدولارات على أنشطة سندوتشية نادرة أو لا نراها..؟

فضلاً عن شكاوى لاعبين ومدربين من الوعود الكاذبة بالتكريم.. وكان أن مات أحدهم قهرًا واستقال أحدهم بمجرد هبوط الطائرة.

* كان عندك الكثير من الأولويات التي تغنيك عن وجع الدماغ الذي نتابعه في تحميل الرأي العام لك غالبًا كامل المسؤولية.. ولكنك وفريقك البائس لا تحبون الناصحين.

* لقد عرفنا تأثيرك على جمعية عمومية اخترتها على حساب حقوق الأندية، وخصمًا من كفاءات ونجوم لهم طريقة حديثة في التفكير، فلماذا رفضت راحتك التي تكمن في مغادرة المشهد البائس..؟

كان بمقدورك ترك الأندية تختار الأفضل من كفاءاتها، وتتجنب طلبات مغادرتك ولو من الباب الضيق.

* هل أقول بأنه ما يزال بيدك القرار الشجاع الذي يحقق ابتعاد هذا عن هذا، فيرتاح هذا من هذا.. وهو ما يقتضيه الصالح العام..!

لا أظن.. لأنّ الناس حسب علمي رفعوا شعار إحنا نروح المحكمة..

واللهم إني نصحت..!

مقالي في صحيفة اليمني الأمريكي..