آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 13 نوفمبر 2024 - 08:05 ص

رياضة عالمية

تحليل: آرسنال يعاني من رقابة ساكا.. والنشيط نيتو يلهم تشيلسي

الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 12:35 ص بتوقيت عدن

عدن سبورت - متابعات - كوورة

بدا تشيلسي أكثر إقناعا من آرسنال، خلال تعادل الفريقين 1-1 مساء الأحد، ضمن الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقدم الفريقان مباراة مثيرة من حيث الفرص والخطورة، إلا أن ثغرات عديدة بدت واضحة على أدائهما من الناحية الفنية، إذ فشل كل منهما في فرض سيطرته الكاملة، واستغلال نقاط قوتهما للخروج من الملعب بنقاط المباراة الثلاث.

واستثمر تشيلسي عامل الأرض والجمهور ليحقق أفضلية نسبية، رغم أنه لم يكن قادرا على إيصال الكرة للخط الأمامي، إلا من خلال عودة الجناحين إلى المواقع الخلفية لاستلام الكرة.

من ناحيته، استمتع آرسنال بعودة قائده مارتن أوديجارد إلى التشكيل الأساسي، بيد أنه عانى في مسألة المساندة الدفاعية من لاعبي خط الوسط.

واعتمد مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث وقف ليفي كولويل إلى جانب ويسلي فوفانا في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين مالو جوستو ومارك كوكوريا.

وتعاون روميو لافيا مع مويسيس كايسيدو في وسط الملعب، فيما تحرك الثلاثي نوني مادويكي وكول بالمر وبيدرو نيتو، خلف المهاجم الصريح نيكولاس جاكسون.

الملهم نيتو

ورغم أن آرسنال كان الأكثر استحواذا على الكرة نسبيا بمعدل 52%، إلا أن تشيلسي كان الأكثر خطورة، حيث بذل نيتو ومادويكي جهدا كبيرا للعودة إلى الخلف من أجل استلام الكرة والانطلاق بالهجمات، خصوصا المرتدة منها، في وقت حصل فيه الاثنان على دعم لافت من الظهيرين، خصوصا مادويكي الذي حصل على مساندة جوستو في الكثير من المناسبات.

لكن تشيلسي لم يتمكن من إيصال الكرة بسلاسة إلى جاكسون، خصوصا أن آرسنال كان يمتلك زيادة عددية في وسط الملعب، الأمر الذي أثر على بناء الهجمات بروية.

وفي الشوط الثاني، اعتمد تشيلسي على حيوية نيتو في الجناح الأيسر، في ظل تراجع بالمر بدنيا بعد إصابة طفيفة، في وقت غاب فيه مادويكي عن المشهد.

وكان كوكوريا نجم تشيلسي في اللقاء، بعدما تمكن في معظم المناسبات من إيقاف انطلاق نجم آرسنال بوكايو ساكا، ملتزما بدور دفاعي محدد، دون المغامرة في التقدم للأمام، لكن التبديلات لم تجد نفعا، خصوصا أن بعضها جاء متأخرا، مثل دخول كريستوفر نكونكو مكان جاكسون.

دفاع متماسك

في الناحية المقابلة، اعتمد مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا، على خطة اللعب 4-3-3، حيث استمرت الشراكة المثمرة بين جابرييل ماجالايس وويليام ساليبا في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين بن وايت ويورين تيمبر.

وعاد لاعب الارتكاز ديكلان رايس بعد شفائه من الإصابة، وتحرك أمامه توماس بارتي ومارتن أوديجارد، خلف ثلاثي الهجوم المكون من ساكا وجابرييل مارتينيلي والمهاجم الصريح كاي هافيرتز.

بدا دفاع آرسنال متماسكا في أغلب الأحيان، في حين عاش وايت ليلة عصيبة وهو يحاول توقع تحركات نيتو دون فائدة، كما أن ظهير آرسنال لم يقدم أي مساندة هجومية لساكا، الذي وقع في فخ الرقابة الفردية.

وكان أوديجارد شعلة نشاط في وسط ملعب آرسنال، وصانعا مميزا للألعاب والهجمات، إلا أن رايس بدا غير جاهز من الناحية البدنية، وربما تعجل أرتيتا في إشراكه باللقاء.

مارتينيلي صاحب الهدف كان أفضل لاعبي آرسنال، وهافيرتز الذي شاكس كثيرا داخل منطقة الجزاء، غير أن لاعبي الوسط فشلوا في مراقبة تحركات نيتو وأفسحوا المجال أمامه لتسديد الكرة التي جاء منها هدف التعادل.