آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 14 يناير 2025 - 02:13 م

رياضة محلية


رياض .. والأب عبدالجبار الحروي

الأحد - 12 يناير 2025 - 09:53 م بتوقيت عدن

 رياض .. والأب عبدالجبار الحروي

خالد هيثم


مازالت محطات الحياة ،وحينما يكون محتواها، أحوال وظروف البسطاء والنجوم والشخصيات ، ترسم لنا خطوط بقيمة دلالة من يمتلكون ثقافة العطاء المفتوح، الذي هو علاقة خاصة ، يصنعها رب العالمين في حوار المجتمع ، وتعتمد سلوك وتربية وطاعة والدين .
قبل يومين قرأت كلمات قلم الأستاذية الإعلامية( عبدالله الصعفاني ) وهو يقدم هوية ، رجل العطاء الكبير ، رياض عبدالجبار الحروي ، وأدركت مجددا ، أن هذا ( الرياض) أسمًا وشخصية وإنسان ، وضعه الله ، في سكة البسطاء والمقهورين ، على خارطة الأيام، ليكون عونًا وسندًا ، لظروف قاسية وصعبة ومحبطة ، يعتمد مسار وسلوك ووصيه الأب، الذي كان ميزانًا للعطاء ، ولا ينام إلا، حينما يشعر أن كفتي الميزان ، قد وضعا في مسار موحد ، بينما أعطاه الله ، وما أعطاه هو لمن هو محتاج.
عرفت رياض عبدالجبار الحروي ، من سنوات ، وعرفت فيه شخصية تمتلك روح فيها ثقافة أن تكون مجتمع في رحاب مجتمعك ، ووطن في مضمون وطن كبير ، ليس جغرافيا ولا مساحة ، وانما أخلاق وسلوك وعطاء ، وكأنه يحدث الأخرين ، أن النبتة الجميلة، تبقى هكذا ، بل وتتجمل بالمواقف ، وقدرة ملامسة أوجاع الناس وتلامس حوائجهم، حينما تشتد الظروف ، ولي في تفاصيل ذلك ، مشاهد كثيرة .
هذا هو الأبن "رياض" ، الذي يصر أن يحكي من خلال أفعاله ، سيرة عطرة عن والده ( عبدالجبار الحروي) ليس فقط بالاسم ولكن ، بنثر مزايا (اباه ) الذي ترك هذه الدنيا ، وظل هذا الابن ، بارًا بوالديه ، حتى اللحظه ، فهو حوار في محبة الأم ، أطال الله عمرها ، وصدقة جارية ، لروح (والده) رحمة الله عليه.
يلتزم هذا الرجل ، في حوار النفس ، بجمال المواقف ، بإصرار أن يكون امتداد ، لسيرة عطره ، للوالد الذي رحل ، وترك الأثر الطيب ، في مجتمع شامل ، رافقه بكل شيء جميل ، ومنح فيه ، عطاء متجدد في شخصية ابنه ( رياض) واحفاده الذين يقدمون هوية لا تختلف ، من حيث اسقيت أفعال الخير في عائلة ( عبدالجبار الحروي)
نتعز في رواق الرياضة وكل منتسبيها .. بهذه الشخصية التي يتحدث عنها الجميع ، حبا واعجاب ، يتجدد مع كثير من المواقف ، ونرافق هكذا مشهد بتمعن ، لأنه، "انموذج" ، لروح الجمال التي تتبنى ، قرار الذهاب إلى الناس ، لأنها، مجتمع ووطن وثقافة خاصة ، يمتلكها القلة ، وفي مرارتها، نشير بالبنان ، بمحتوى هذا السطور المتواضعة ، رياض عبدالجبار الحروي.