آخر تحديث للموقع : الخميس - 24 أبريل 2025 - 06:48 ص

مقالات رياضية


أحمد العديني والاعتراف بالفشل!

الأربعاء - 23 أبريل 2025 - الساعة 09:53 م

ماهر المتوكل
الكاتب: ماهر المتوكل - ارشيف الكاتب




أحمد العديني، نائب رئيس مجلس الشرف لنادي شعب إب، بذل جهدًا أثار الغيرة وأسال الحبر عندما برز اسمه ضمن قوام مجلس الشرف لهذا النادي العريق.
قدّم الدعم للنادي، وأسهم في إقامة مهرجانات الاعتزال لعدد من لاعبيه، وسطّر مواقف إنسانية مشهودة، وامتاز بزيارة المرضى والاهتمام بهم، وقدم في الخفاء ما يفوق ما ظهر في العلن.
ورغم كل ما قدم، لم يجد من ينصفه أو يقدّر جهوده، ومع ذلك لم يتوانَ يومًا في مد يد العون، ولم يتأثر بغياب الإنصاف في الماضي، ولن يتأثر إن غاب لاحقًا.

أردت أن أكتب عن الشيخ أحمد العديني، رغم أن الكتابة عنه مهمة شاقة تضع الكاتب تحت ضغط الخوف من التقصير، لأن الحديث عن رجل استثنائي مثله ليس أمرًا هيّنًا.
من يكتب عن مسيرته، ومواقفه، وحكاياته، يظل مقصرًا مهما أجاد ومهما أوتي من فصاحة اللسان وسلاسة القلم.
تبقى الكتابة عن أحمد العديني محاولة متواضعة لمحاكاة رجل لا تكفيه الكلمات، ولا توفيه العبارات.

فلن يستطيع أحد منحه ما يستحقه من تكريم، ولا ما يليق بنبله وكرمه، وسمو أخلاقه، وتسامحه، أو حتى الإحاطة بمواقفه المتجددة.
فبالنسبة لي، كلما داهمتنا مصيبة، كان الشيخ أحمد العديني هو الوجهة الأولى.
اسمه يقفز من القلب إلى الذاكرة، لأنك حين تتعامل معه لا تشعر بالحرج، بل تجد في تواضعه ووفائه وكرمه ما يرفع من قدرك، ويشعرك بالعزة لا بالمذلة.
نعم، أحمد العديني كان وسيظل وجهة كل من عرفه، لأنه لن يخذل أحدًا، ولن يقلل من شأن أحد، ولن يرد سائلًا بجفوة أو قسوة.

(أحمد العديني)
ستبقى الأخ، والأب، والرفيق، والصديق، والمقرّب من قلوب من عرفوك.
مكانتك راسخة في الذاكرة، ومعزتك معمدة في القلب، حتى يأخذ الله الأمانة.

(أحمد العديني)
سيخلّدك وفاؤك، وشهامتك، وجود نفسك قبل جود يدك.
ستبقى سيرتك عطرة، ومواقفك مشرفة، وأخلاقك مثالية.

أعذرني، فقد كتبت ما استطعت، وما كتبته لا يليق بمكانتك، ولا يرقى لمعزتك.
أعترف أني حاولت مرارًا أن أكتب عنك، فأخفقت.
فشلت قدراتي أمام وفائك ومواقفك وإنسانيتك.
وأثق بأنك ستعفو عن زللي وتقصيري.

أدام الله عزك، وستر عليك في الدنيا والآخرة.
وبس خلاص