آخر تحديث للموقع : الأحد - 08 سبتمبر 2024 - 06:07 ص

رياضة محلية


يرهق المدافعين ويجبرهم على إجراءات إضافية .. التلالي عدنان سبوع ..واحد من صناع حلوى كرة القدم .. مشوار جميل للاعبا حريفا وهدافا

الجمعة - 26 يوليه 2024 - 07:21 ص بتوقيت عدن

يرهق المدافعين ويجبرهم على إجراءات إضافية ..
التلالي عدنان سبوع ..واحد من صناع حلوى كرة القدم .. مشوار جميل للاعبا حريفا وهدافا

خالد هيثم





قبل سنوات وحين كان تلال عدن يحتوي نجوما واسما لامعة متميزة وذات صلة بكرة القدم بأفضل صورها .. كان هناك لاعبا فذا يتميز بالكثير من الأمور التي تنصب تحت بند الحرفنة المطلقة التي ترهق أي مدافع يحاول إغلاق منافذ الملعب أمامه وهو يبتدي مشروع هدف باتجاه الشباك .
حظيت انأ بمتابعة كثير من مبارياته في ملعب الحبيشي وعبر شاشات التلفاز برفقة كثيرين ممن كانوا يفترشون مدرجات ملعب الحبيشي قبل أن يمنحني الزمن فرصة اللعب بنفس الألوان ، وكنت في كل مرة أشاهد حالة جمالية رائعة عن ارتباطها بكرة القدم خصوصا في مناطق الإزعاج للمدافعين وعلى خط التماس الذي كان النجم الذي نسطر له هذه المساحة ، يجيد إفراز ما عنده ليشق طريقه لبث الخطر في تلك المناطق .. هو عدنان سبوع .. المهاجم الفذ الذي لعب سنوات ليست بالكثيرة ، لكنه صنع فيها مشوار لا يغيب عن عشاق اللعبة الذي تابعوه وشاهدوا جيله في التلال وفي ألوان قريبة في عدن في تلك الفترة المميزة منافسه وألقاب وعطاء وكرة قدم تستقطب الجميع إليها.
عدنان سبوع احد ألوان روعة كرة القدم التلالية على مر التاريخ .. اسما وقيمة وأداء ، تميز بعطاءه وميز رفاق جيله بموهبته التهديفية العالية في فترة يتغنى بها التلاليين حتى اليوم ، متباهين وفخورين لأنهم يوما امتلكوا جيلا لا يضاهى ويمتلك نجوم وأسماء من كبار صناع الفرحة لهم حين ينشدون مدرجات ملعب الحبيشي ..في الحديث عن هذه النجم لا جدال ولا اختلاف ، بأنه من أفضل من ظهر في سماء كرة القدم العدنية كلاعب مهاري حريف يجعل للحظة التي يمسك بها الكرة حالة شغف وانتظار .. لهذا يكون الحديث مجمل بأفضل الكلمات وأروع القصص ، مادام هناك مشوار لاعب بقيمة عدنان سبوع الذي قدم المتعة والحرفنة ومر إلى قلوب العشاق حتى ممن لا يقبلون بالألوان الحمراء.
للسبوع رحلة طيبة مع كرة القدم ورحلة أروع إلى عقول عشاق كرة القدم ، فيها محطات رائعة في إطار منظومة الأداء الجماعي لكتيبة تلالية كانت مرصعة بالنجوم والأسماء .. ومحطات عزف انفرادية كثيرة كان فيها يهوى التلاعب بالمدافعين قبل أن يذهب إلى شباكهم بأداء سلس ونادر وجميل ورائع ، لا يضاهيه فيه احد ، لأنه يقدم البصمة المختلفة بفنيات راقية كان فيها يدفع الضريبة لإقدام المدافعين حتى انه فرض عليه أن يبتعد عن الملاعب وكرة القدم في سن كان يمتلك في المزيد ليقدمه كمهاجم كبير ونادر وفي أفضل الفترات .
سالت لاعب كبير زامل السبوع في الملاعب خصما .. عن رائه في أداء المهاجم التلالي .. فقال لي السبوع قصة أخرى ، يخشى المدافع أن يذهب إليه فينفضح بشيء لا يتوقعه في حركية اللاعب وقدراته الهجومية الفذة التي تعتمد المهارة قبل إي شيء آخر ، حتى حين يكون هناك مشروع هدف ، كان يبحث فيه عن اللمسة التي تهز المدرج وتضعف نفسيات المدافع الذي يحس انه انهزم إمام قدرات وفنيات يقدمها لاعب بحجم السبوع.
إذا هو مصدر إزعاج يخشاه المدافعون ، ويبحثون عن سبل أخرى لإيقافه .. فكان عرضة دائمة للضرب المباشر والالتحام العنيف ، في زمن كان فيه المدافعين أيضا ليس إي مدافعين ويتميزون بقدرات وقوة جسمانية كبيرة ـ تطيح بأي شيء إمامها.
رحم الله تلك الأيام التي جاءت لنا بهذه الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم ، هنا في عدن حيث الرياضة تميز وريادة وثقافة في سنوات دكت بمنهجية حقد صدرت ألينا .. أطال الله عمرك نجمنا الكبيرعدنان سبوع .. فقط اقبل اعتذاري في صغر المساحة التي سطرتها .. بغاية التذكير وليس في سرد تفاصيل مشوارك مع كرة القدم الذي كتبته يوما برفقتك في حديث الذكريات .. فقط أن أعيدك لسنوات خوالي برفقة الصورة المرفقة بالموضوع البسيط بقلمي البسيط .. أنت ساكن في قلوب عشاق الأحمر التلالي وكرة القدم بما قدمته للتلال والمنتخبات وستبقى .